سورة ص - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ص)


        


{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)}
{الصَّافِنَاتُ} الخيل وصفونها: قيامها، أو رفع إحدى اليدين على طرف الحافر حتى تقوم على ثلاث {الْجِيَادُ} السراع لأنها تجود بالركض، أو الطوال الأعناق من الجيد وهو العنق، وطوله من صفة فراهتها.


{فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)}
{حُبَّ الْخَيْرِ} حب المال، أو حب الخيل، أو حب الدنيا {أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ} آثرت حب الخير، أو تقديره أحببت حباً الخير ثم أضافه فقال حب الخير {ذِكْرِ رَبِّى} ذكر الله تعالى «ع»، أو صلاة العصر سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة الوسطى فقال: هي صلاة العصر التي فرط فيها نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام {تَوَارَتْ} الشمس {بِالْحِجَابِ} وهو جبل أخضر محيط بالدنيا، أو توارت الخيل بالحجاب والحجاب: الليل لستره ما فيه.


{رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}
{فَطَفِقَ} بسوقها وأعناقها من شدة حبه لها «ع»، أو ضرب عراقيبها وأعناقها لما شغلته عن الصلاة «ح» وكانت نفلاً ولم تكن فرضاً إذ ترك الفرض عمداً فسوق. فعل ذلك تأديباً لنفسه والخيل مأكولة فلم يكن ذلك إتلافاً يأثم به قاله الكلبي وكانت ألف فرس فعرقبت منها تسعمائة وبقي مائة فما في أيدي الناس من الخيل العتاق فمن نسل تلك المائة.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11